الدخل الأساسي هو تسديد نقدي دوري غير مشروط يشمل الجميع على أساس فردي, دون إختبار للإمكانات أو تطلب أي عمل.


فيما يلي خصائص الدخل الأساسي الخمس:

1.تسديد دوري– يتم تسديده على فترات منتظمة ( كأن يكون شهريا على سبيل المثال) وليس كمنحة لمرة واحدة.

2. تسديد نقدي– يتم تسديده بآلية مناسبة تسمح لمن يحصل عليه أن يحدد كيفية إنفاقه, وبالتالي, لايتم تسديده عينيا ( كالطعام أو الخدمات ) أو بشكل قسائم مخصصة لإستخدامات معينة.

تسديد فردي– يتم تسديده على أساس فردي وليس على سبيل المثال لرب الأسرة

تسديد شمولي– يتم تسديده للجميع بدون أي وسائل اختبار.

تسديد غير مشروط– يتم تسديده بدون الحاجة إلى العمل أو إبداء الرغبة في العمل.

يتم حاليا تداول العديد من المقترحات حول الدخل الأساسي, وتختلف هذه المقترحات في العديد من النواحي, فعلى سبيل المثال حجم الدخل الأساس, مصادر التمويل, مدى ما تتأثر به تسديدات في مناحي أخرى.

يمكن العثور على تعليق أطول على التعريف هنا.

إن تعريف الدخل الأساسي المذكور أعلاه يحدد موقف  BIEN الرسمي من الدخل الأساسي.

BEIN هي منظمة خيريةمكرسة لدور تثقيفي, وهي لذلك لاتتبنى أي اقتراح تفصيلي محدد, وهي منفتحة على الأفراد أو المؤسسات التابعة اللذين يفضلون مقترحات مختلفة, طالما أنها متوافقة مع تعريف BIEN للدخل الأساس.

الدخل الأساسي هو تسديد نقدي دوري غير مشروط يشمل الجميع على أساس فردي, دون إختبار للإمكانات أو تطلب أي عمل.

فيما يلي خصائص الدخل الأساسي الخمس:

1.تسديد دوري– يتم تسديده على فترات منتظمة ( كأن يكون شهريا على سبيل المثال) وليس كمنحة لمرة واحدة.

2. تسديد نقدي– يتم تسديده بآلية مناسبة تسمح لمن يحصل عليه أن يحدد كيفية إنفاقه, وبالتالي, لايتم تسديده عينيا ( كالطعام أو الخدمات ) أو بشكل قسائم مخصصة لإستخدامات معينة.

3 تسديد فردي– يتم تسديده على أساس فردي وليس على سبيل المثال لرب الأسرة

4 تسديد شمولي– يتم تسديده للجميع بدون أي وسائل اختبار.

5 تسديد غير مشروط– يتم تسديده بدون الحاجة إلى العمل أو إبداء الرغبة في العمل.

يتم حاليا تداول العديد من المقترحات حول الدخل الأساسي, وتختلف هذه المقترحات في العديد من النواحي, فعلى سبيل المثال حجم الدخل الأساس, مصادر التمويل, مدى ما تتأثر به تسديدات في مناحي أخرى.

يمكن العثور على تعليق أطول على التعريف هنا.

إن تعريف الدخل الأساسي المذكور أعلاه يحدد موقف  BIEN الرسمي من الدخل الأساسي.

BEIN هي منظمة خيريةمكرسة لدور تثقيفي, وهي لذلك لاتتبنى أي اقتراح تفصيلي محدد, وهي منفتحة على الأفراد أو المؤسسات التابعة اللذين يفضلون مقترحات مختلفة, طالما أنها متوافقة مع تعريف BIEN للدخل الأساس.

ماذا يعني الدخل الأساسي للعالم العربي؟

تكتسب فكرة الدفع النقدي المنتظم وغير المشروط لكل المواطنين شعبية متنامية. يبحث هذا المقال في أن مثل هذا الدخل من شأنه أن يضمن لكل فرد تأمين حاجاته الأساسية بدون أي شروط, وبالتالي تزيد من صمود الأفراد وترسيخ المجتمع, مما يجعل الدخل الأساسي يؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة بناء العقد الاجتماعي في العالم العربي من حيث محافظة الحكومات على كرامة الفرد فيها ومنحه الأمن الاقتصادي كحق مكتسب.

حظيت الأداة السياسية المسماة بالدخل الأساسي – وهي دفوعات نقدية منتظمة للأفراد وغير مشروطة وموزعة على الجميع – على اهتمام كبير على مستوى العالم لما لها من قدرة على التقليل من الفوارق الأجتماعية والإقتصادية Standing 2020) (والتي بدت بوضوح من خلال جائحة كوفيد – 19 (Wignaraja and Horvath, 2020) حيث كان هناك أكثر من عشرين مشروعا تجريبيا للدخل الأساسي موزعة في جميع أنحاء العالم, وقد نجم عن بعضها تحول مجتمعي كما في الهند (Davala et al, 2015 ) وناميبيا ( Haarmann et al, 2009).

لنتأمل ماذا يعني الدخل الأساسي لمواطني مصر والعراق ولبنان والمغرب وسوريا وباقي العالم العربي. من شأن البدل النقدي الشهري غير المشروط أن يضمن الأمن الاقتصادي الأساسي للمستفيدين. إن القدرة على التوقع بالدخل الثابت, من شأنه تقليل مستوى التوتر لدى الأفراد في سعيهم لتلبية إحتياجاتهم وهذا من شأنه توسيع أفق التفكير الخلاق للمواطن وأخذه إلى حدود تتجاوز الإحتياجات الآنية.

من شأن منح الدخل الأساسي للمواطن كحق مكتسب وغير قابل للسحب، إعطاءه الشعور بالكرامة, فبدلا من أن يلتمس المواطن الأعذار لتبرير دخلا للرعاية, يعامل المواطن هنا كبالغ مستحق. مع تلبية الإحتياجات الأساسية للمواطن، ينطلق تفكيره في أنشطة إنتاجية أخرى يمكن له المشاركة فيها وينعكس هذا على مصلحة مجتمعه مما يتيح مستقبل أفضل ويزيد ذلك بالثقة بالآخرين مما يعزز إمكانات صمود أكثر شمولا.

يعتبر البعض الدخل الأساسي أداة سياسية مثيرة للجدل كونه يمنح مبالغ نقدية منتظمة بدون النظر إلى أي اعتبار للظروف السلوكية أو مستويات الدخل. لكن من الجدير بالذكر أن النظام الإقصادي الحالي يمنح مبالغ كبيرة مقابل “لاشئ”.

فكر في ميراث الثروة، والإعفاءات الضريبية الكبيرة للشركات الغنية والتهرب الضريبي من قبل شريحة الأغنياء والذين يستفيدون بصورة مجانية من الخدمات العامة (Standing, 2017) . إذا قبلنا هذه الأشكال من عمليات هدر الثروة العامة والإعفاءات مما لايمثل في الأساس أي منتج خاص ملموس ذو قيمة، فإن الدخل الأساسي قد يمثل شكلا من أشكال التعويض لهؤلاء الذين ليس بإمكانهم الإفادة من هذه الثروة المهدورة.

يرى البعض أن الدخل الأساسي من شأنه أن يشجع على الكسل والتقاعس وتعاطي الممنوعات، غير انه لم يتم ملاحظة هذا السلوك لدى إجراء التجارب على الدخل الأساسي أو حتى في الأشكال التقليدية الأخرى للمساعدات النقدية لدعم السياقات الإنسانية والإنمائية (Bastagli et al, 2016; Evans and Popova, 2014).

لقد أثبت الواقع، كما أوضحه نموذج الدخل الأساسي في الهند، أنه إن كان هناك من تغيير، فإن المستفيدين من الدعم النقدي غير المشروط إنما يعملون أكثر ويجلسون أقل, لأن لديهم وقت فراغ أقل. لقد نجم عن الدخل الأساسي المنتظم والمتوقع، جعل المستفيدين أكثر انخراطا في الأنشطة الإنتاجية، وبدء العمل لحسابهم وتنفيذ استثمارات صغيرة مثل شراء الماشية وآلات الخياطة.

أثبت الدخل الأساسي الذي تم منحه للجميع قي المجتمع الذي تم اختباره فيه، أنه يشجع الأفراد على إتخاذ القرارات المشتركة (Davala et al, 2017 ) وذلك نتيجة الشعور بالأمن والضمان المعيشي للفرد

السؤال الآن: كيف يمكن تمويل مشروع الدخل الأساسي؟

أحد الاقتراحات هو عن طريق صندوق برامج الدعم للمنظمات الدولية (Bashur, forthcoming).

يمثل الدخل الأساسي في البلدان الخارجة من الصراع أو الكوارث، إحد الفرص الرئيسية في إعادة هيكلة برامج بناء السلام. فمن شأن الدخل الأساسي أن يضمن وصول بعض الأموال إلى الفئات التي تستثنى عادة من الأموال المخصصة لإعادة الإعمار والتي يقوم بتنفيذها غالبا القطاع الخاص كما حدث في لبنان والعراق (Abboud, 2014). إن الفشل في معالجة سبل عيش وصمود الفئات الأكثر ضعفاً لن يؤدي إلا إلى ترسيخ عدم المساواة وتعميق التجزئة الاجتماعية.

شكل آخر ممكن لتمويل مشروع الدخل الأساسي هو بتقليل الدعم على منتجات الوقود الأحفوري (Standing, 2017) ، والتي تأخذ حيزا كبيرا من الإنفاق العام في دول الشرق الأوسط, وغالبا ما يستفيد من السلع المدعومة كالوقود والكهرباء هم شريحة كبار المستهلكين. نحى لبنان مؤخرا إلى الإتجاه الصحيح برفع الدعم، لكن هذا عليه أن يترافق بأن يتم توزيع الوفر الناجم عنه على الأفراد عن طريق الدخل الأساسي.

إلى جانب اعتبارات التمويل، ما هي العقبة الرئيسية أمام تنفيذ مشروع الدخل الأساسي؟

مسألة الثقة، هي في الأساس على المحك: يتردد صانعو السياسات في الوثوق بمنح الفقراء أموالا غير مشروطة خوفًا من تبديدها وإنفاقها على وجهات غير منتجة وإهدارها.

أثبتت التجارب دوما أن الفئات الفقيرة هي في الواقع أدرى اين تكمن أولوياتها وأين أفضل وجهات انفاقها. لذا, فإن دعم تطبيق الدخل الأساسي, سيكون بمثابة إختبار حقيقي للكيانات التي تمول برامج المساعدة الضخمة بهدف تعزيز تنمية الدولة.

والأهم من هذا وذاك أن الدخل الأساسي سيجعل من الدولة الوطنية هي الداعمة لمواطنيها لاغية بذلك بصمات الدول المانحة وسفاراتهم وما ينجم عن ذلك من التدخل في الشؤون الداخلية للبلد.

إن أقوى داعمي الحكومات هم مواطنوها– طالما أنهم يعاملوا باحترام وكراماتهم مصانة – وهم يشكلون البديل الأمثل عن رؤوس الأموال الأجنبية.

على أساس هذا العقد الاجتماعي تعمل الدول, لكن يبدو أن حكومات الشرق الأوسط تهرب بطريقة ما من العمل على هذه الأساس, مما يجعل تطبيق الدخل الأساسي حافزا في إصلاح هذا العقد الاجتماعي المعطوب.

باختصار

أدى الدخل الأساسي المنتظم للأفراد إلى جعلهم أكثر إنخراطا في الأنشطة الإنتاجية, والمباشرة في العمل لحسابهم الخاص, وتنفيذ إستثمارات إنتاجية صغيرة مثل تربية الماشية وشراء آلات الخياطة.

يتيح الدخل الأساسي في البلدان الخارجة من الصراع, إحدى الفرص الرئيسية في إعادة هيكلة برامج بناء السلام, مما يضمن وصول أموال إعادة الإعمارالى الأفراد الذين غالبا مايكونوا في أمس الحاجة إلى الدخل في أوضاع مابعد الصراع الصعبة.

يحجم صناع السياسة بصورة عامة عن تقديم أموالا غير مشروطة للفقراء لكونهم لا يثقون بهم، لكن واقع الأمر يختلف، و قد ثبت أن الفقراء هم الأكثر معرفة أين تكمن أولوياتهم، و ينفقوا بالتالي القليل مما لديهم حسب تلك الاولويات.

Title: What would a basic income mean for the Arab world?

Original article in BIEN

Original article at source

ما هو الدخل الأساسي؟

الدخل الأساسي هو تسديد نقدي دوري غير مشروط يتم تسليمه للجميع على أساس فردي, ولايتطلب أي إختبار أو عمل (يدعى الدخل الأساسي أحيانا بالدخل الأساسي الشامل أو دخل المواطن أو الدخل الأساسي للمواطن ).

لماذا نحتاجه؟

لأن الدخل الأساسي لأحدهم, لن يتم سحبه منه أبدا, فهو بذلك:

    لأن الجميع سيحصلون على الدخل الأساسي فسيتعزز:

      كون الدخل الأساسي لن يتم سحبه أبدا, فهذا من شأنه:

        كون تطبيق الدخل الأساسي بسيطا وفعالا, فهذا من شأنه:

          العديد من أنظمة المزايا الحالية فقدت ملائمتها للغرض المرجو منها والتي صممت لأجله. إن أغلب هذه الأنظمة تفترض أن كل فرد لديه وظيفة مستقرة واحدة, أو أن الهيكل الأسري ثابت وأن ظروف الأفراد لاتتغير إلا نادرا. إن حياتنا لم تعد على هذا النحو, ومع استمرار تطور التكنولوجيا وتبدل سوق العمل فإن أنظمة المزايا الحالية ستقل ملائمتها لهذا الواقع المتغير.

          في أجواء المتغيرات المتسارعة, النظام الوحيد الملائم هو النظام البسيط: الدخل الأساسي هو أبسط نظام يمكن الحصول عليه.

          للحصول على قائمة تضم 101 سببا للدخل الأساسي, راجع كتاب مالكولم توري: 101 سببا لدخل المواطن

          لماذا تدفع الأموال للأثرياء عندما لايكونوا بحاجة لها؟

          سيكون أكثر فعالية أن يتم دفع ذات المبلغ للجميع من ذوي الفئة العمرية الواحدة , ثم استعادته بالإجراءات الضريبية من أولئك الذين لا يحتاجون اليه. البديل سوف يكون باختبار الدخل أولا بحيث لايحصل علي المبلغ سوى الفقراء, لكن هذا سينجم عنه تعقيدات وشعور بالمذلة وأخطاء وعمليات إحتيال وتدخل البيروقراطية في حياة الناس.

          هل سيكون بالإمكان تمويل الدخل الأساسي؟

          يمكن إدراج اختبارات الجدوى المالية لنظام الدخل الأساسي للمواطن وإمكان تطبيقها كالتالي:

            هل سيستمر الناس في العمل؟

            إذا كان المقصود “بالعمل” هو “العمل مدفوع الأجر”, فالأجابة نعم ,على المدى القصير الى المدى المتوسط. حيث أنه من غير المتوقع أن نجد دخلا أساسيا كافيا لحياة كريمة, لذا فالجميع سيكون بحاجة إلى مصادر دخل إضافية, وكون الدخول الأساسية لن يتم سحبها مع إزدياد المدخول, سيشكل هذا حافزا لدى العائلة للبحث عن عمل إضافي أو البدء في مشروع تجاري خاص بها

            إذا كان المقصود “بالعمل” هو “العمل الهادف من أي نوع” فالإجابة نعم مرة ثانية.

            من خلال توفير مستوى دخل آمن, فإن الدخل الأساسي من شأنه أن يتيح للناس التأقلم مع ساعات عملهم حتى يتمكنوا من بذل المزيد من الرعاية والأعمال المجتمعية

            لماذا تدفع الأموال لمن لايعمل؟

            في العديد من الدول, ندفع حاليا مزايا تم إعتمادها لأناس لايعملون شيئا, لكن التعقيدات والعقوبات التي تترافق مع هذه الدفوعات تثبط عزيمة الناس ويمكن أن تدفع بأسرهم إلى براثن الفقر. عدد من الناس التي تم إعتمادها بالوسائل المالية, ستأخذ الدخل الأساسي, وهذا من شأنه أن يشجع النشاط الأقتصادي. لقد أظهرت المشاريع التجريبية في الهند وناميبيا على أنه في البلدان ذات الاقتصادات الأقل نموا, والتي تعيش بدون أنظمة منافع شاملة, فإن دخل أساسي صغير جدا من شأنه زيادة النشاط الاقتصادي بين الأسر ذوي الدخل الأدنى المتاح

            هل سترتفع معدلات الهجرة؟

            كما هو الحال مع المزايا الأخرى, من الأرجح أن تشترط الحكومة على الفرد فترة إقامة قانونية قبل أن يحصل على الدخل الأساسي. إن الدخل الأساسي يتيح للجميع شريحة دخل آمنة, وهذا مما يزيد من المحفزات الوظيفية أكثر من التعويضات الأجتماعية المعطاة حسب الحاجة, ومن المرجح أن يساهم القادمين الى البلد في دعم الاقتصاد أكثر مما هم عليه الآن

            هل ستهوي الأجور؟

            تعمل الإعانات الأجتماعية حسب الحاجة بصورة ديناميكية – أي انها, ترتفع مع انخفاض الرواتب, مما قد يشجع على خفض الأجور. بينما في الدخل الأساسي فهو لايرتفع مع إنخفاض الأجور, لذا سيواجه أصحاب العمل مقاومة كبيرة بحال محاولتهم خفض الأجور.

            قد ترتفع بعض الأجور, لأن الفرد في نظام الدخل الأساسي سيكون لديه قاعدة مالية آمنة تمكنه من بناء استراتيجية دخله, بعض العاملين سيتمكنون من ترك وظائف غير مرغوب بها للبدء في أعمال تجارية خاصة بهم, أو تعلم مهارات جديدة أوالبحث عن وظائف جديدة. وسيتاح للعاملين المزيد من الوقت في البحث عن الوظيفة المناسبة التي يرغبون بها, بدلا من مجرد القبول بأي وظيفة, وسيؤدي هذا إلى تحسين شروط الوظائف الحالية غير المرغوب بها, أو رفع رواتبها لجذب العاملين إلى العمل بها. بعض الأشخاص قد يقرر أن يأخذ وظيفة يرغب بها حتى ولو لم يكن مدخولها مرتفعا. لذا, قد تتراجع رواتب الوظائف المرغوب بها.

            هل يهدد الدخل الأساسي دولة الرفاهية /  دولة الدعم الاجتماعي ؟

            بحال تطبيق مخطط الدخل الأساسي على دخل مواطن محايد الموارد, فلن تكون هناك حاجة إلى خفض مستوى الخدمات العامة. ستنخفض فقط مبالغ التعويضات الإجتماعية غير الثابته والتي تمنح عادة عند الحاجة وذلك لكون هذه الأسر كانت تتلقى في الأصل الدخل الأساسي. أما المزايا المصممة لتغطية الأكلاف الأضافية للإعاقة والمزايا التي تغطي تكاليف السكن المختلفة في مناطق مختلفة فسوف تستمر.

            هل يمكن أن يؤدي الدخل الأساسي إلى التضخم؟

            يحدث التضخم عندما يزيد مقدار المال المتاح للإنفاق عن قيمة القدرة الإنتاجية للإقتصاد. في هذه الحالة, إذا استمر حجم النقد في الإزدياد, تتضائل عندها القيمة الشرائية لوحدة النقد, وتخسر العملة قيمتها بسرعة في بعض الأحيان. إن مخطط الدخل الأساسي لن يضيف إلى المعروض النقدي, فهو يتم تمويله من التغييرات على النظام الضريبي ونظام الفوائد, وبذلك لن يتسبب بأي تضخم.

            إذا نقصت كمية المال المتاح للإنفاق عن القدرة الإنتاجية للإقتصاد, عندها بإمكان الحكومة طباعة العملة حتى تسد الفجوة, ويمكن استخدام المال الجديد في دفوعات الدخل الأساسي: لكن إذا بدأ التضخم في الحصول, فيجب التوقف عن طباعة العملة, وأعتماد ضرائب جديدة لإستخدامها في تسديد الدخل الأساسي.

            هل تمت تجربة الدخل الأساسي من قبل؟

            تم العمل في مشاريع صغيرة رائدة في ناميبيا والهند, وشئ مشابه للدخل الأساسي تم تطبيقه عن طريق الصدفة في إيران.

            تمت في كل من الولايات المتحدة وكندا خلال السبعينات تجارب مشابهة لكن مع حد أدنى مضمون للدخل وضريبة دخل سالبة, وقد أظهرت التجارب نتائج اجتماعية جبدة وانسحاب ضئيل جدا من التوظيف. إن أوجه الشبه من ناحية الآثار الإقتصادية بين نظام الدخل الأساسي ونظام ضمان الحد الأدنى للدخل, تظهر أن نتائج نظام ضمان الحد الأدنى للدخل يمكن اعتماده مع تطبيق الدخل الأساسي. والخلافات بينهما تعني أن آثار الدخل الأساسي من المرجح أن تكون أكثر إيجابية مقارنة عن التجارب التي تمت في السبعينات.

            تستمر مشاريع الدخل الأساسي الرائدة وتجارب أخرى في الولايات المتحدة واوغندة وكينيا واسبانيا وهولندا, ويتم التخطيط لإجراء تجارب في اسكتلندا كذلك.

            Q&A

            Original page

نبذة موجزة عن الدخل الأساسي 

الأصل: الفكرة, التجمع, الجائزة.

في خريف 1983, قرر كل من بول ماري بولانجر وفيليب ديفيت وفيليب فان باريج, ثلاثة باحثين شباب تابعين لأقسام الديموغرافيا والإقتصاد والفلسفة بجامعة لوفان (بلجيكا) تشكيل مجموعة عمل من أجل استكشاف الآثار المترتبة على تطبيق فكرة بسيطة للغاية وغير تقليدية, لكنها جذابة والتي اقترح فان باريج تسميتها في ورقة تم تداولها في كانون الأول من عام 1982 “عالمية التخصيص”.

أختارت المجموعة بالإجماع اسما مستعارا: ‘مجموعة شارلز فورييه’ . كان باكورة إنتاجها إصدار عدد خاص من المجلة الشهرية الصادرة في بروكسل  La Revue nouvelleفي نيسان (ابريل) 1985

تابعت المجموعة مسيرتها, فأحرزت جائزة نتيجة عرضها لفكرتها وتداعياتها المحتملة وقد تم ذلك بشكل استفزازي في مسابقة حول مستقبل العمل نظمتها مؤسسة King Baudoun ومقرها بروكسل.

اللقاء الأول.بنتيجة الدخل غير المتوقع, قررت مجموعة تشارلز فورييه أن تنظم مؤتمرا تدعوا اليه بعض من تناولوا منفردين فكرة الدخل الأساسي غير المشروط. كان هذا المؤتمر أول مؤتمر دولي حول الدخل الأساسي, دعا اليه فيليب فان باريج في مدينة لوفين لانيف الجامعية بتاريخ 4-6 أيلول (سبتمبر) من عام 1986 بحضور ستون مشاركا تمت دعوتهم بصورة منفردة. إتضح فيما بعد أنه كان حدث غير عادي حقا, حيت تم التعارف فيما بين العديد من الباحثين المنفردين في هذا المضمار. ومن ضمن هؤلاء: جونار أدلر كارلسون, جان أوتو أندرسون, يولاند بريسون, بول دي بير, الكسندر دي رو, روشين كاليندر, نك دوبين, ماري لويز دوبوين, جيرارد رولاند, إيان غوف, بيير جون كييري, بيل جوردان, غريتيجي لوبي, آني ميلر, إدوين مورلي فليتشر, كلاوس أوفي, هيرميون باركير, ريكاردو بيتريللا, يافيد بيردي, غي ستاندينج, روبرت فان دير فين, جورج فوبروبا و توني والتر.

نشوء الشبكة. مع وصول المؤتمر إلى جلسته الختامية, أعرب العديد من المشاركين عن رغبتهم في تأسيس منظمة دائمة تعني بإصدار نشرة دورية وعقد مؤتمرات منتظمة. أقترح جاي ستانديج تسمية هذه المنظمة بالشبكة الأوروبية للدخل الأساسي, ونال الأسم إجماعا مقبولا, حيث لم يكن بالإمكان منافسة جمال الإختصار  BIEN  , والذي يعني ” جيد ” باللغتين الفرنسية والإسبانية. تم تحديد الهدف من المنظمة وتضمن ذلك في النظام الأساسي لها والمعتمد في العام  1988 على الشكل التالي:

“تهدف   BIEN    إلى العمل كحلقة إتصال بين الأفراد والجماعات المهتمة بالدخل الأساسي, أي الدخل الممنوح على أساس فردي للجميع بلا شروط وبدون إختبار للإمكانات وبدون أن يتطلب ذلك أي عمل. وتعمل على تعزيز النقاش المتعمق حول هذا الموضوع في كل أنحاء أوروبا “.

وشغر كل من بيتر أشبي (المجلس الوطني للمنظمات التطوعية), كلاوس أوفي (وبعدها في جامعة بريمن) وجاي ستاندينج (وبعدها في منظمة العمل الدولية) أول امناء لمنظمة  BIEN  . وشغر والتر فان ترير (بعدها في جامعة أنتويرب) سكرتيرا, كما شغر ألكسندر دي رو (بعدها مساعدا برلمانيا في البرلمان الأوروبي) أمين صندوق,  وشغر فيليب فان باريج (جامعة لوفان) محرر النشرة الإخبارية إضافة إلى سكرتيرا, وبقي كل من اشبي وأوف كمشاركين, وقد خلفهما في عام 1988 إدوين مورلي فليتشر (1988-1998 ) وجاي ستاندينج (1986-2008) .

شريان حياة الشبكة: النشرة الإخبارية:

في حقبة ماقبل الأنترنت, شكل توريع النشرة الإخبارية المطبوعة بصورة منتظمة جوهر وجود الشبكة. ف نشرت  BEIN  خلال الفترة الممتدة بين عام 1988 الى تموز عام 2001 , 36 عددا من نشرتها الإخبارية المطبوعة والتي كانت تصدر ثلاث مرات في العام ويتم توزيعها على الأعضاء المشتركين والمسددين للرسوم. في خريف 1998 تم استبدال العضوية السنوية بالعضوية مدى الحياة وذلك لتسهيل إدارة الإشتراكات.

أتاح ظهور الاتصالات الألكترونية إلى تكثيف وتوسيع انتشار المعلومات, وصار إبتداء من كانون الثاني عام 2000  يتم ارسال مقتطفات من أخبار  BEIN  عدة مرات في العام إلى عدد كبير من المشتركين ( 138 عددا مابين كانون الثاني من عام 2000 وكانون الثاني من عام 2020, حيث اعتمدت فيها  BEIN نمطا جديدا من النشرة). في عام 1996 أنشأت  BEIN  موقعا على شبكة الإنترنت فأضاف قليلا على النشرات الإخبارية ومقاطع إخبارية سريعة يمكن تنزيلها. وتطور الموقع لاحقا بسرعة ليقدم ثروة من المعلومات والمراجع حول الدخل الأساسي وحركة الدخل الأساسي.

مؤتمرات بآفاق متنامية. مع بداية المؤتمر التأسيسي, صارت  BIEN  تنظم مؤتمرا كل عامين بمشاركة مجموعة متزايدة ومتنوعة من الأفراد:

  1. Louvain-la-Neuve, BE (UCLouvain, 4-6 September 1986, convenor: Philippe Van Parijs)
  2. Antwerp, BE (Universitaire Faculteiten St Ignatius, 22-24 September 1988, convenor: Walter Van Trier)
  3. Florence, IT (European University Institute, 19-20 September 1990, convenor: Edwin Morley-Fletcher)
  4. Paris, FR (Université de Paris-Val de Marne, 18-19 September 1992, convenors: Yoland Bresson & & Pierre Lavagne)
  5. London, UK (Goldsmith College, 8-10 September 1994, convenor: Richard Clements)
  6. Vienna, AT (United Nations Centre, 12-14 September 1996, convenors: Lieselotte Wohlgenannt, Michael Tepser & Bernd Marin)
  7. Amsterdam, NL (Universiteit van Amsterdam, 10-12 September 1998, convenors: Robert J. van der Veen, Loek Groot & Paul de Beer)
  8. Berlin, DE (Wissenschaftszentrum Berlin), 6-7 October 2000, convenor: Claus Offe)
  9. Geneva, CH (International Labour Office, 13-14 September 2002, convenor: Guy Standing)
  10. Barcelona, ES (Forum Universal de las Culturas, 19-20 September 2004, convenors: David Casassas & Jose Noguera)

أرشيف من الأيام الأولى. تم نشر المساهمات التي قدمت في بعض المؤتمرات في عدد من المجلدات:

  • Anne G. Miller ed. Proceedings of the First International Conference on Basic Income (Louvain-la-Neuve, September 1986). Antwerp: BIEN & London: BIRG, 1988.
  • Walter Van Trier ed. Proceedings of the Second International Conference on Basic Income(Antwerp, September 1988). Antwerp: BIEN & London: BIRG, 1990
  • Philippe Van Parijs ed., Arguing For Basic Income. Ethical Foundations for a Radical Reform. London & New York: Verso, 1992.
  • Robert J. van der Veen & Loek Groot eds., Basic Income on the Agenda. Policy Options and Political Feasibility, Amsterdam: Amsterdam University Press, 2000.
  • Guy Standing, ed., Promoting Income Security as a Right. Europe and North America, London: Anthem Press, 2004.

إلى جانب العديد من الكتب والأوراق والتقارير الأخرى حول الدخل الأساسي لحقبة ماقبل الأنترنت, يتم الإحتفاظ بالأوراق المقدمة في مؤتمرات  BIEN الأوائل في أرشيف  BJEN في:

UCLouvain’s Hoover Chair of Economic and Social Ethics, 3 Place Montesquieu, 1348 Louvain-la-Neuve, Belgium

من شبكة أوروبية إلى شبكة عالمية.

بحلول عام 2004, صار  %20 من عدد المشتركين عبر الأنترنت و %25 من أعضاء  BIEN  الدائمين من خارج أوروبا, فازدادت بذلك الضغوط لتحويل شبكة   BIEN  من شبكة أوروبية إلى شبكة عالمية, وساعدت تطور الاتصالات عبر الأنترنت وأنخفاض أكلاف السفر الجوي إلى اعتبار هذا الخيار أكثر واقعية.

في كانون الثاني (يناير) 2004, وقع الرئيس البرازيلي لولا على إقتراح السناتور إدواردو سوبليسي بشأن ” دخل المواطنة الأساسي” لجميع البرازيليين. وضع هذا الإقتراح حدا للمشككين الذين كانوا على قناعة بأن الدخل الأساسي غير المشروط لايمكن أن يعني شيئا إلا في الدول الأوروبية حيث الرفاهية والتقدم. أقترحت اللجنة التنفيذية ل  BIEN  تغيير اسم الشبكة من “الشبكة الأوروبية للدخل الأساسي” إلى “شبكة الدخل الأساسي”, وتم أعتماد هذا الإقتراح من قبل الجمعية العامة ل   BIEN في 20 أيلول (سبتمبر) 2004.

هيكلة الحركة.

تعهدت اللجنة المنتخبة الجديدة بتعديل النظام الأساسي وتوسيعه (لم يتجاوز الصفحة الواحدة في حينها) ووافقت الجمعية العامة على نسخة جديدة في عام 2008. نظرا لنمو الشبكة, كان لابد من زيادة حجم اللجنة التنفيذية وترافق هذا مع ازدياد أهمية الموقع الألكتروني. تعاقب على ترأس لجنة الشبكة الموسعة  أو شارك بالرئاسة كل من جاي ستاندينج وإدواردو سوبليسي (2008-2004) وإنغريد فان نينيرك (2014-2008) وكارل ويدركويست (2008-2017) ولويز هاغ (2014-2020) وساراث دافالا (2020-) ورأس فيليب فان باريج (2004-) مجلسا استشاريا يضم جميع الأعضاء السابقين للجنة.

تم في أيار (مايو) 2016 إنشاء منصب المدير العام, ولم يتم إنتخاب شاغل هذه الوظيفة من قبل الجمعية العامة بل تم تعيينه من قبل اللجنة التنفيذية, وقد تولى مالكولم توري هذا المنصب منذ تأسيسه في عام 2016, وتم إضفاء الطابع الرسمي على الشبكة كمنظمة دولية غير ربحية (AISBL) بموجب القانون البلجيكي, وبعد ذلك بعامين, تحولت إلى منظمة خيرية مدمجة (CIO) بموجب القانون البريطاني, وانتقل مقرها الرسمي من بروكسل إلى لندن وتم تعديل النظام الأساسي وفقا لذلك.

من المؤتمرات التي تعقد كل سنتين إلى المؤتمرات السنوية.

مع اتجاه الشبكة إلى العالمية, بدأت  BIEN  في الإعتراف بالشبكات الوطنية خارج أوروبا كشركات تابعة لها وقررت في عام 2004 البدء في التناوب في أماكن عقد المؤتمرات بين أوروبا وخارج أوروبا. ومع تزايد شعبية فكرة الدخل الأساسي في جميع أنحاء العالم, قررت البدء في تنظيم مؤتمرها سنويا بدلا من كل عامين, فاجتمعت شبكة الدخل الأساسي للأرض في الأماكن التالية:

  1. Capetown, ZA (University of Capetown, 3-4 November 2006, convenor: Ingrid van Niekerk)
  2. Dublin, IE (University College, Dublin, 21-22 June 2008, convenors: Sean Healy & Brigid Reynold)
  3. Sao Paulo, BR (Universidade de São Paulo, 30 June-2 July 2010, convenors: Eduardo Suplicy & Fabio Waltenberg)
  4. Ottobrunn, DE (Wolf-Ferrari Haus, 14-16 September 2012, convenor: Dorothee Schulte-Basta)
  5. Montreal, CA (MacGill University, 27-29 June 2014, convenors: Jurgen De Wispelaere & Daniel Weinstock)
  6. Seoul, KR (Sogang University, 7-9 July 2016, convenor: Hyosang Ahn)
  7. Lisbon, PT (Lisbon School of Economics, 26-27 September 2017, convenor: Roberto Merrill)
  8. Tampere, FI (University of Tampere, 24-26 July 2018, convenor: Jurgen De Wispelaere)
  9. Hyderabad, IN (NALSAR University, 23-26 August 2019, convenor: Sarath Davala)

[20. Brisbane, AU (University of Queensland, 28-30 September 2020, convenors: Troy Henderson & Greg Marston): postponed to 2022 because of the covid19 pandemic]

21. Glasgow, UK (Online, 18-21 August 2021, convenor: Mike Danson)

Providing enthusiasm, imagination, mutual understanding and tenacity keep feeding the worldwide basic income movement, this is only the beginning of BIEN’s history.

فيليب فان باريج

ترجمة جورج خوام

لماذا سياسات التضامن الاجتماعي الحالية لا تعمل وما البديل المثل؟

لا يتفق الديموقراطيون والجمهوريين كثيرا، ولكنهم يتفقون بسهولة على تلك النقطة وهي ان سياسات التضامن الاجتماعي الحالية لا تعمل. ويخشى اللبراليون ان السياسات الحالية المتقلصة لاتصل للكثير من يحتاجونها بينما يخشى الجمهوريين ان تخلق اعتماد على الدولة وكلاهما صحيح.

كانت البرنامج الاساسي للمساعدات النقدية المؤقتة للعائلات الأمريكية تشمل في عام 1995 ثمانية وستون بالمئة من العائلات ذوي الدخل المنخفض، بينما حاليا فقط ثلاثة وعشرون بالمائة من الفقراء يحصلون على دعم. السبب الأساسي لهذا التغير هو تحديد فترة المعونة انما لا تزيد عن خمس سنوات، واقل عن ذلك في بعض الولايات، وزيادة تشديد شروط من يحق له الدعم. ادت تلك السياسات لتخفيض عدد المندمجين بالضمان الاجتماعي بزيادة الفقر في الولايات المتحدة، لضغط عائلي وزيادة من الأطفال المطروحة للتبني. حاليا تعيش 1.46 مليون عائلة أمريكية تضمن 2.8 مليون طفل بأقل من 2 دولار في اليوم وبذلك تحت خط الفقر الشديد المحدد من البنك الدولي.

في نفس الوقت أدت الشروط الزائدة لتحديد من يستحق الدعم الهادفة لتقليل الاعتماد على الدولة لنتيجة عكسية. في سبيل المثال ترينا المقارنة بين ولايات ذو شروط صارمة للعمل من ولايات مع شروط أكثر مرونة وجد ان في هذه الولايات الحاصلون على الدعم يجدوا وظائف أفضل: المتلقين ينتقلون إلى أجر أعلى، وعمل ذو مزايا أعلى. والسبب في ذلك على الأرجح هو لأن لديهم متسعًا للبحث عن وظيفة جيدة ومناسبة. بدلا من ان يكونوا مجبرونا لا ان يأخذوا اول فرصة عمل تقدم لهم. ونلاحظ نتائج مشابهة في الولايات التي ربطت تلقي الدعم بممتلكات الحاصلين عليه، وفي تلك الحالات، فلا يحصل مثلا من يمتلك سيارة على دعم، فكما هكذا شرط يتبق على الاسر الفقيرة فليس بإمكانهم الاستمرار بوظيفة  في مناطق تنقص فيها وسائل المواصلات العامة.

والأسوأ من ذلك، بعض الباحثين يكتشفون “تأثير الهاوية” حيث يفقد متلقو الرعاية الاجتماعية على الفور جميع المساعدات (بما في ذلك مساعدة رعاية الأطفال) بعد زيادة طفيفة في الدخل. نتيجة لذلك، يرفض العديد من الأهالي فرص ترقية لأنهم سيكونون في نهاية المطاف أسوأ حالًا من الناحية المالية. سيتخذ أي رب أسرى نفس القرار إذا كان يعني القدرة على إطعام أطفالهم وتحمل تكاليف رعاية الأطفال الجيدة.

يجب أن نعيد تصميم هذا النظام بأكمله. في أكثر الدولة ازدهارًا في العالم ، من المضحك أن ينشأ الأطفال في نوع من الحرمان الذي نربطه عادةً مع البلدان النامية. في الوقت نفسه، يجب أن لا نعيق أي شخص من زيادة دخله أو أصوله. أحد الحلول المتاحة هو الدخل الأساسي الشامل ، والذي من شأنه أن يوفر فائدة سنوية لكل مواطن. ومع ذلك، فإن هذه الفكرة تأتي بسعر باهظ وستزيد إما من عجزنا القومي أو تزايدة من معدل الضريبة الهامشي، وكلاهما قد يكون سياسيًا غير مجدي. الحل الأبسط هو ضريبة الدخل السلبية (NIT) .والتي من المحتمل أن تكون أرخص من جهودنا الحالية للتخفيف من حدة الفقر NIT ائتمان ضريبة قابلة للاسترداد ترفع كل أسرة على مستوى الفقر الفيدرالي. الطريقة الأكثر فاعلية للقيام بذلك هي تقليل الائتمان ببطء (على سبيل المثال، تخفيض 0.50 دولار لكل زيادة قدرها دولار واحد في الدخل المكتسب) بحيث لا تكون هناك عقوبة على العمل الشاق.

قام الباحثون في جامعة ميشيغان بحساب كيف تبدو هكذا خطة في الممارسة العملية. على سبيل المثال، إذا لم يكن لدى الأسرة دخل، فسيكون ائتمانها الضريبي 100 ٪ من خط الفقر (20.780 دولارًا لأسرة مكونة من ثلاثة أفراد ). إذا زاد الدخل المكتسب للأسرة إلى نصف خط الفقر (10.390 دولارًا)، سينخفض الائتمان الضريبي إلى 15.585 دولارًا. سيتم إنهاء الائتمان الضريبي تمامًا بمجرد وصول دخل الأسرة إلى ضعف مستوى الفقر (41،560 دولارًا أمريكيًا). تكلف هكذا خطة ما يقرب من 219 مليار دولار سنويًا ويمكن دفع ثمنها بالكامل تقريبًا عن طريق استبدال معظم أو كل برامج الفقر الحالية لدينا .

من خلال هذه السياسة البسيطة، يمكننا تحقيق العديد من الأهداف لكل من اليسار واليمين. سيتم القضاء على الفقر بين عشية وضحاها. سيتم إزالة مثبطات العمل. سيتم تقليص البيروقراطية الأمريكية بشكل كبير. ستكون العائلات حرة في اتخاذ القرارات المالية دون تدخل الحكومة. وعلى المدى الطويل، سنوفر المال. يكلف فقر الطفل وحده 1.03 تريليون دولار أمريكي (نعم، تريليون) سنويًا. في القرن الحادي والعشرين، القضاء على الفقر ليس معقدًا، ولكننا نعمل بهذا الاتجاه بأسوأ طريقة ممكنة

من ليا هاميلتون / مترجم من احمد الباز

عن المؤلف:

ليا هاملتن أستاذة مساعدة في الخدمة الاجتماعية في  جامعة ولاية أبالاتشي . حصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم من جامعة ولاية ميتروبوليتان في دنفر ودرجة الماجستير من جامعة دنفر ودكتوراه في السياسة العامة من جامعة أركنساس. عملت كعاملة في مجال رعاية الحضانة ومدربة لمدة خمس سنوات في دنفر، كولورادو. تشمل الاهتمامات البحثية للدكتور هاملتون الفقر والعدالة الاقتصادية والسياسة الاجتماعية.

Title: Why Welfare Doesn’t Work: And What We Should Do Instead

Original article