الدخل الأساسي هو تسديد نقدي دوري غير مشروط يتم تسليمه للجميع على أساس فردي, ولايتطلب أي إختبار أو عمل (يدعى الدخل الأساسي أحيانا بالدخل الأساسي الشامل أو دخل المواطن أو الدخل الأساسي للمواطن ).

لماذا نحتاجه؟

لأن الدخل الأساسي لأحدهم, لن يتم سحبه منه أبدا, فهو بذلك:

    لأن الجميع سيحصلون على الدخل الأساسي فسيتعزز:

      كون الدخل الأساسي لن يتم سحبه أبدا, فهذا من شأنه:

        كون تطبيق الدخل الأساسي بسيطا وفعالا, فهذا من شأنه:

          العديد من أنظمة المزايا الحالية فقدت ملائمتها للغرض المرجو منها والتي صممت لأجله. إن أغلب هذه الأنظمة تفترض أن كل فرد لديه وظيفة مستقرة واحدة, أو أن الهيكل الأسري ثابت وأن ظروف الأفراد لاتتغير إلا نادرا. إن حياتنا لم تعد على هذا النحو, ومع استمرار تطور التكنولوجيا وتبدل سوق العمل فإن أنظمة المزايا الحالية ستقل ملائمتها لهذا الواقع المتغير.

          في أجواء المتغيرات المتسارعة, النظام الوحيد الملائم هو النظام البسيط: الدخل الأساسي هو أبسط نظام يمكن الحصول عليه.

          للحصول على قائمة تضم 101 سببا للدخل الأساسي, راجع كتاب مالكولم توري: 101 سببا لدخل المواطن

          لماذا تدفع الأموال للأثرياء عندما لايكونوا بحاجة لها؟

          سيكون أكثر فعالية أن يتم دفع ذات المبلغ للجميع من ذوي الفئة العمرية الواحدة , ثم استعادته بالإجراءات الضريبية من أولئك الذين لا يحتاجون اليه. البديل سوف يكون باختبار الدخل أولا بحيث لايحصل علي المبلغ سوى الفقراء, لكن هذا سينجم عنه تعقيدات وشعور بالمذلة وأخطاء وعمليات إحتيال وتدخل البيروقراطية في حياة الناس.

          هل سيكون بالإمكان تمويل الدخل الأساسي؟

          يمكن إدراج اختبارات الجدوى المالية لنظام الدخل الأساسي للمواطن وإمكان تطبيقها كالتالي:

            هل سيستمر الناس في العمل؟

            إذا كان المقصود “بالعمل” هو “العمل مدفوع الأجر”, فالأجابة نعم ,على المدى القصير الى المدى المتوسط. حيث أنه من غير المتوقع أن نجد دخلا أساسيا كافيا لحياة كريمة, لذا فالجميع سيكون بحاجة إلى مصادر دخل إضافية, وكون الدخول الأساسية لن يتم سحبها مع إزدياد المدخول, سيشكل هذا حافزا لدى العائلة للبحث عن عمل إضافي أو البدء في مشروع تجاري خاص بها

            إذا كان المقصود “بالعمل” هو “العمل الهادف من أي نوع” فالإجابة نعم مرة ثانية.

            من خلال توفير مستوى دخل آمن, فإن الدخل الأساسي من شأنه أن يتيح للناس التأقلم مع ساعات عملهم حتى يتمكنوا من بذل المزيد من الرعاية والأعمال المجتمعية

            لماذا تدفع الأموال لمن لايعمل؟

            في العديد من الدول, ندفع حاليا مزايا تم إعتمادها لأناس لايعملون شيئا, لكن التعقيدات والعقوبات التي تترافق مع هذه الدفوعات تثبط عزيمة الناس ويمكن أن تدفع بأسرهم إلى براثن الفقر. عدد من الناس التي تم إعتمادها بالوسائل المالية, ستأخذ الدخل الأساسي, وهذا من شأنه أن يشجع النشاط الأقتصادي. لقد أظهرت المشاريع التجريبية في الهند وناميبيا على أنه في البلدان ذات الاقتصادات الأقل نموا, والتي تعيش بدون أنظمة منافع شاملة, فإن دخل أساسي صغير جدا من شأنه زيادة النشاط الاقتصادي بين الأسر ذوي الدخل الأدنى المتاح

            هل سترتفع معدلات الهجرة؟

            كما هو الحال مع المزايا الأخرى, من الأرجح أن تشترط الحكومة على الفرد فترة إقامة قانونية قبل أن يحصل على الدخل الأساسي. إن الدخل الأساسي يتيح للجميع شريحة دخل آمنة, وهذا مما يزيد من المحفزات الوظيفية أكثر من التعويضات الأجتماعية المعطاة حسب الحاجة, ومن المرجح أن يساهم القادمين الى البلد في دعم الاقتصاد أكثر مما هم عليه الآن

            هل ستهوي الأجور؟

            تعمل الإعانات الأجتماعية حسب الحاجة بصورة ديناميكية – أي انها, ترتفع مع انخفاض الرواتب, مما قد يشجع على خفض الأجور. بينما في الدخل الأساسي فهو لايرتفع مع إنخفاض الأجور, لذا سيواجه أصحاب العمل مقاومة كبيرة بحال محاولتهم خفض الأجور.

            قد ترتفع بعض الأجور, لأن الفرد في نظام الدخل الأساسي سيكون لديه قاعدة مالية آمنة تمكنه من بناء استراتيجية دخله, بعض العاملين سيتمكنون من ترك وظائف غير مرغوب بها للبدء في أعمال تجارية خاصة بهم, أو تعلم مهارات جديدة أوالبحث عن وظائف جديدة. وسيتاح للعاملين المزيد من الوقت في البحث عن الوظيفة المناسبة التي يرغبون بها, بدلا من مجرد القبول بأي وظيفة, وسيؤدي هذا إلى تحسين شروط الوظائف الحالية غير المرغوب بها, أو رفع رواتبها لجذب العاملين إلى العمل بها. بعض الأشخاص قد يقرر أن يأخذ وظيفة يرغب بها حتى ولو لم يكن مدخولها مرتفعا. لذا, قد تتراجع رواتب الوظائف المرغوب بها.

            هل يهدد الدخل الأساسي دولة الرفاهية /  دولة الدعم الاجتماعي ؟

            بحال تطبيق مخطط الدخل الأساسي على دخل مواطن محايد الموارد, فلن تكون هناك حاجة إلى خفض مستوى الخدمات العامة. ستنخفض فقط مبالغ التعويضات الإجتماعية غير الثابته والتي تمنح عادة عند الحاجة وذلك لكون هذه الأسر كانت تتلقى في الأصل الدخل الأساسي. أما المزايا المصممة لتغطية الأكلاف الأضافية للإعاقة والمزايا التي تغطي تكاليف السكن المختلفة في مناطق مختلفة فسوف تستمر.

            هل يمكن أن يؤدي الدخل الأساسي إلى التضخم؟

            يحدث التضخم عندما يزيد مقدار المال المتاح للإنفاق عن قيمة القدرة الإنتاجية للإقتصاد. في هذه الحالة, إذا استمر حجم النقد في الإزدياد, تتضائل عندها القيمة الشرائية لوحدة النقد, وتخسر العملة قيمتها بسرعة في بعض الأحيان. إن مخطط الدخل الأساسي لن يضيف إلى المعروض النقدي, فهو يتم تمويله من التغييرات على النظام الضريبي ونظام الفوائد, وبذلك لن يتسبب بأي تضخم.

            إذا نقصت كمية المال المتاح للإنفاق عن القدرة الإنتاجية للإقتصاد, عندها بإمكان الحكومة طباعة العملة حتى تسد الفجوة, ويمكن استخدام المال الجديد في دفوعات الدخل الأساسي: لكن إذا بدأ التضخم في الحصول, فيجب التوقف عن طباعة العملة, وأعتماد ضرائب جديدة لإستخدامها في تسديد الدخل الأساسي.

            هل تمت تجربة الدخل الأساسي من قبل؟

            تم العمل في مشاريع صغيرة رائدة في ناميبيا والهند, وشئ مشابه للدخل الأساسي تم تطبيقه عن طريق الصدفة في إيران.

            تمت في كل من الولايات المتحدة وكندا خلال السبعينات تجارب مشابهة لكن مع حد أدنى مضمون للدخل وضريبة دخل سالبة, وقد أظهرت التجارب نتائج اجتماعية جبدة وانسحاب ضئيل جدا من التوظيف. إن أوجه الشبه من ناحية الآثار الإقتصادية بين نظام الدخل الأساسي ونظام ضمان الحد الأدنى للدخل, تظهر أن نتائج نظام ضمان الحد الأدنى للدخل يمكن اعتماده مع تطبيق الدخل الأساسي. والخلافات بينهما تعني أن آثار الدخل الأساسي من المرجح أن تكون أكثر إيجابية مقارنة عن التجارب التي تمت في السبعينات.

            تستمر مشاريع الدخل الأساسي الرائدة وتجارب أخرى في الولايات المتحدة واوغندة وكينيا واسبانيا وهولندا, ويتم التخطيط لإجراء تجارب في اسكتلندا كذلك.

            Q&A

            Original page